العملاق «شات جي بي تي» الذكي المُخيف!
دائما ما تقدم لنا التكنولوجيا الجديد والمفيد في شتى نواحي الحياة، لكن يجب عزيزي القارئ أن نتوقف قليلا عند طفرة تكاد تكون تاريخية حدثت أواخر العام الماضي وبالتحديد في نوفمبر 2022، ألا وهي «شات جي بي تي» ChatGPT أو ما يسمى «روبوت المحادثة» الذي طورته شركة «أوبن أيه آي» الأميركية.
من وصفه بعبارة «المخيف» ليس أنا، بل الملياردير الشهير «إيلون ماسك»، وبالمناسبة هو أيضا أحد مؤسسي الشركة المطورة منذ عام 2015.
بحسب المصادر التقنية فقد دربت الشركة هذا الروبوت على استخدام كميات هائلة من المعلومات المتاحة على شبكة الإنترنت، بما في ذلك حوارات ومحادثات بين البشر، بحيث يستطيع أن ينتج نصوصا أشبه بالنصوص البشرية من خلال تعلم «خوارزميات» تقوم بتحليل البيانات، ويعمل بصورة تشبه الدماغ البشري!
يعتمد هذا الروبوت على «الذكاء الاصطناعي» في توليد الإجابات التي يسألها له المُستخدِم «الإنسان» في كافة المجالات تقريبا، ويكفي فقط أن أخبرك عن بعض الوظائف الذي يستطيع القيام بها:
تأليف الموسيقى والمسرحيات – كتابة الشعر والأغاني – الإجابة على أسئلة الاختبارات العلمية المعقدة – كتابة برامج الحاسوب وتصحيحها.
علاوة على تقارير تتحدث عن وظائف بشرية مهددة بالزوال خلال السنوات القليلة المقبلة بسببه مثل:
المدونون والمؤلفون – موظفي التجزئة – مهندسو البرمجيات – خبراء الأمن السيبراني – مصممو الجرافيك – المحاسبون – المحامون – أعمال السكرتارية – خدمة العملاء، والقائمة قابلة للزيادة!
من جهة أخرى فإن هناك سباق شرس للغاية بين كبريات الشركات التكنولوجية وعلى رأسهم «غوغل» و«مايكروسوفت» من أجل إطلاق الروبوت الخاص بهم لكي ينافس العملاق الجديد «شات جي بي تي»، ومن وجهة نظري أن منافسته ستكون صعبة إلى حد بعيد نظرا لأنه يتم تطويره بشكل يكاد يكون يوميا حتى يحصل المُستخدِم على إجابة أي شيء وكل شيء.
فهل سيأتي اليوم الذي نرى فيه الروبوت وهو يحل بديلا عن الإنسان كما في أفلام «هوليوود» الشهيرة؟!
دعنا لنرى ماذا سيحدث، وكما يقول المثل الشعبي الشهير «اللي يعيش ياما يشوف».
يمكنك مراجعة الموقع الإلكتروني الرسمي للشركة المطورة لهذا الذكي والتسجيل فيه مجانا على الرابط التالي مع الأخذ في الاعتبار أنه هناك نسخة مدفوعة مع اشتراك شهري: