هل سمعت عن فضيحة «ياهو»؟
طالعتنا وسائل الإعلام العالمية عن سرقة معلومات 500 مليون مستخدم لدى عملاقة التكنولوجيا الأميركية «ياهو» Yahoo وذلك في عام 2014، فيما يبدو أنه أكبر اختراق إلكتروني يكشف عنه علنا في تاريخنا، وشمل الاختراق الحصول على أسماء وحسابات بريد إلكتروني علاوة على أرقام هواتف وتواريخ ميلاد وكلمات سر مشفرة، وتعتقد الشركة أن الهجوم الإلكتروني كانت خلفه دولة ما، وقد طالبت كافة المستخدمين بضرورة تغيير كلمات السر الخاصة بحساباتهم.
تجربتي الشخصية مع «ياهو» امتدت لسنوات وقبل ظهور مواقع التواصل الاجتماعي، فقد كان «بريد ياهو» يستحوذ على ملايين المستخدمين وأنا منهم بطبيعة الحال، إضافة لمحرك البحث عن المواقع الالكترونية وبرنامج الدردشة الشهير «ياهو ماسنجر»Yahoo Messenger، وبالمناسبة لم أكن مسجلا في الخدمة باسمي أو بياناتي الحقيقية بل باسم وبيانات وهمية، ومع انطلاق «فيسبوك» في 2004 واستخدامي له منذ 2007 توقفت عن التعامل مع «ياهو» كليا وأصبح من الذكريات، ولكن منذ شهور قليلة كنت ألاحظ أن بريدي في «ياهو» بدأت محاولات متكررة لاختراقه ومن عدة دول في قارتي آسيا وأميركا الجنوبية، ولم أهتم كثيرا بالأمر نظرا لتوقفي عن استخدام خدمات الشركة فعليا، ومع انتشار الأنباء التي أفادت عن عملية اختراق ملايين الحسابات تأكدت بما لا يدع مجالا للشك أنني كنت على حق في التخلي عن «ياهو» العائد للزمن الغابر الذي سينقرض قريبا مثل ديناصورات ماقبل التاريخ!
نصيحتي لك عزيزي القارئ أن تنتقل إلى خدمات أخرى موثوقة ولديها وسائل حماية عالية وآمنة مثل «جوجل» أو«مايكروسوفت»، وللتراسل الفوري والتواصل مع الأهل والأصدقاء فإن «فيسبوك» هو الأفضل على الإطلاق، وحرية الاختيار متروكة لك.